Sun Jan 16 2022
النزلة الوافدة أو الإنفلونزا هي مرض فيروسي يتميز بالتفشي الموسميّ على نطاق واسع.
المسبب للإنفلونزا هو فيروس الإنفلونزا الذي ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الجهاز التنفسي.
للإنفلونزا عدد من المميزات الفريدة التي تشمل:
يُسبب فيروس الإنفلونزا النزلة الوافدة في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي فصل الصيف في النصف الجنوبي وفي المواسم الماطرة في المناطق الاستوائية.
يُغيّر فيروس الإنفلونزا بوتيرة عالية بنية البروتينات التي على سطحه، بحيث يخدع جهاز المناعة الذي كان قد أنتج أجسامًا مضادة ضد الصيغة السابقة منه. وهكذا يُمكن أن يُصيب مرض النزلة الوافدة الشخص نفسه أكثر من مرة واحدة.
3. انتشار المرض على نطاق واسع
عندما يتفشى الإنفلونزا فإنه يُصيب عددًا كبيرًا جدًا من الأطفال والبالغين، نحو ثلث الأطفال و10% من البالغين، مما يُؤدي إلى غيابات متكررة عن العمل والمدرسة، ويخلق ضغطًا شديدًا على المستشفيات والعيادات.
وتنقسم الإنفلونزا إلى ثلاثة أصناف من الفيروسات:
فترة الحَضانة لمرض النزلة الوافدة قصير أقل من 1 - 4 أيام، وبعد فترة الحضانة تبدأ بالظهور الأعراض.
المصاب بالإنفلونزا يُمكن أن ينقل العدوى في الفترة الممتدة من يوم إلى يومين قبل ظهور الأعراض.
يظهر مرض الإنفلونزا في بداياته كنزلات برد لكن نزلات البرد تتطور عادة ببطء، بينما يظهر مرض الإنفلونزا ويُصيب فجأة، وفي حين إن نزلات البرد يُمكن أن تُشكّل مجرد إزعاج عابر، يُولّد مرض الإنفلونزا شعورًا عامًا سيئًا للغاية.
الأعراض الشائعة للإنفلونزا تشمل:
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالإنفلونزا:
تنتقل فيروسات الإنفلونزا في الهواء من داخل قطرات صغيرة جدًا جرّاء السعال، أو العُطاس، أو حتى التحدث مع شخص مريض بالإنفلونزا.
يُمكن استنشاق هذه القطرات من الهواء مباشرة، أو يُمكن ملامستها من خلال غرض ما، مثل: جهاز الهاتف، ولوحة مفاتيح الحاسوب، وجهاز الحاسوب نفسه، ثم نقلها إلى العينين، أو الأنف، أو الفم.
ينتج الجسم أجسامًا مضادة ضد نوع الأنفلونزا الذي أُصيب به، لكن هذه الأجسام المضادة لا تمنع الإصابة بالمرض من فيروس الإنفلونزا من نوع أخر، ولذلك يُوصي الأطباء بالتطعيم ضد الإنفلونزا سنويًا.
المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا هي:
على الرغم من أنه من المرجح أن تشعر بالضيق والانزعاج الشديدين خلالها، إلا إن مرض الإنفلونزا يزول عادةً دون ترك آثار على المدى الطويل.
لكنّ الأطفال وكبار السن الموجودين في خطر كبير نسبيًا، قد يُعانون من مضاعفات، مثل:
من بين المضاعفات المذكورة تُشكل الإصابة بالتهاب المكورات الرئوية (Pneumococci) أكثر المضاعفات شيوعًا وخطرًا، إلى درجة إنه قد يكون مميتًا بالنسبة للمسنين والذين يُعانون من أمراض مزمنة، ولذا فإن التطعيم ضد الالتهاب الرئوي وضد فيروس الإنفلونزا يُوفّر حماية مُثلى.
يتم غالبًا تشخيص الإصابة بالإنفلونزا عن طريق الأعراض التي يشعر بها المريض.
في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لإجراء فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) للتأكد من نوع الفيروس.
يتم علاج الأنفلونزا بأدوية لتخفيف الأعراض، مثل: الأدوية لخفض درجة حرارة الجسم ولتخفيف مُخاطية الأنف والسّعال.
قد أُدخل إلى الأسواق مؤخرًا عقاران معدّان للحدّ من انتشار فيروس الأنفلونزا في الجسم، وهذان العقاران:
هذا العقاران فعّالان فقط إذا تم تناولهما في اليومين الأولين من الإصابة بمرض الأنفلونزا، أو كوقاية بعد التعرض للفيروس.
الأدوية المُعدّة لمعالجة فيروسات الإنفلونزا من نوعيّ أ و ب تعملان من خلال تحييد عمل الإنزيم الذي يحتاج إليه الفيروس لكي يستطيع النمو والانتشار.
إذا تم تناول العلاج الدوائيّ بعد ظهور الأعراض الأولى لمرض الأنفلونزا مباشرةً فمن شأن هذا أن يُساعد على تقصير مدة المرض بيوم واحد حتى يومين.
هذه الأدوية قد تُؤدي إلى ظهور أعراض جانبية، مثل: الدوخة، والغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، ومشاكل في التنفس، كما يُمكن أن تُؤدي إلى تطوير فيروسات مقاومة للعقاقير المضادة للفيروسات.
في نوفمبر 2006 طالبت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) الشركة المُنْتِجة لدواء أوسيلتاميفير بأن تُضيف على لُصاقَة التوسيم (Label) المرفقة بالدواء تحذيرًا موجهًا للمرضى المصابين بالإنفلونزا وخصوصًا الأطفال منهم من خطر الإرباك والإضرار بأنفسهم جراء تناول هذا العقار.
كما تنصح إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية الأشخاص المصابين بمرض الإنفلونزا وتناولوا الدواء بالبقاء تحت مراقبة دائمة من أجل الكشف عن بوادر تُشير إلى سلوك غير عادي.
وفي كل الأحوال يُوصى باستشارة الطبيب دائمًا قبل الشروع في تناول أي دواء بشكل عام، أو دواء مضاد للفيروسات بشكل خاص.
يتم الوقاية من المرض بواسطة التطعيم، ولكن لا يُمكن الوقاية من الإنفلونزا بواسطة تطعيم لمرة واحدة، بل يجب الحصول على اللقاح (vaccine) سنويًا، لكي يُناسب أصنافًا جديدة من فيروسات الإنفلونزا.
من المهم تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر قبل حلول فصل الشتاء بين شهري 9 - 10.
يُوصى بتطعيم كل من:
يجب تشجيع تطعيم الأطفال والأشخاص الذين لا ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة، وخصوصًا الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر حتى سنتين، نظرًا لاحتمال تعرضهم لمضاعفات الإنفلونزا.
لا توجد أي أعشاب تُساعد على علاج الإنفلونزا، من الممكن لبعض الأعشاب والعناصر الطبيعية التخفيف من أعراضها، مثل:
وحكيم يقول استشر طبيبك باكراً في كيفية العلاج للإنفلونزا التي أصبت بها ... دمتم بألف خير✅
المصدر: موقع ويب طب